زواجــــــــــــــــنــــــــــــــــا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المسكوت عنه في أسرار البنات

اذهب الى الأسفل

المسكوت عنه في أسرار البنات Empty المسكوت عنه في أسرار البنات

مُساهمة من طرف body الأحد أكتوبر 28, 2007 1:51 am

قالوا قديماً : " شرف البنت زي عود الكبريت ما يولعش غير مرة " لكن الكبريت صار موضة قديمة ، فقد تغير الزمن وتغيرت معطياته فأصبحت الولاعات التي تعمل مرة ومرة ومرات عديدة ، وبالتالي لم يعد شرف البنت عود كبريت ولكن صار ولاعة ،والفضل طبعاً لعمليات " ترقيع غشاء البكارة " ، والتي لا يتعدي سعرها مئات الجنيهات "يا بلاش" قد نعلم أن الخوض في مثل هذه الموضوعات الشائكة أمر قد لايروق للكثيرين باعتباره أحد التابوهات الثلاثة .ولكنه واقع يعترف به الكثيرون في صمت تام ويرفضونه في العلن كنوع من الانفصام الذي تعيشه غالبية المجتمعات العربية ؛ متخذين النعامة مثلهم الأعلى فيضعون رؤوسهم في الرمال، والدليل على ذلك أن أطباء كثيرون يعترفون أن تلك العمليات بسيطة وغير معقدة طبياً، وكذلك رخيصة الثمن حيث تتكلف في مصر ما بين 600 و 2000 جنيه مصري. يا بلاش ثمن مناسب جداً للزيف والخداع حتى أن الفتاة يمكنها ادخار ثمن العملية من مصروفها الخاص أو راتبها؛ حسناً فلنرحب بالانحلال في مجتمعنا طالما لدينا أطباء يقومون تلك العمليات في السر ولا يبالون بالانحراف . ويا أهلاً بالحرية

حكايــــات تشــــــيّب

الجزاء من جنس العمل، والدليل ما ذكرته إحدى الصحف عن طبيبة أمراض نساء تطلب المساعدة، حيث إنها معتادة على القيام بعمليات الترقيع للبنات، وشاءت الأقدار وأراد ابنها الزواج من فتاة مغرم بها لدرجة الجنون، وطلب أن يصحبها لبيت العروس؛ لتجد الطامة الكبرى التي أشعلت رأسها شيباً؛ فالبنت ذات الأوصاف الكاملة التي كثيرا ما حكى ابنها عنها قد أجرت لها من فترة قريبة عملية ترقيع، والطبيبة الآن في موقف لا تحسد عليه إما أن تكشف لابنها عن حقيقة عملها غير المشروع وترفض زواجه من تلك الفتاة، أو تقبلها وهي على علم أن ابنها ليس أول رجل في حياتها !! ولأن الترقيع لم يعد باهظ الثمن كما ذكرنا سابقاً، فكرت سيدة في الاحتفال بعيد زواجها هذا العام بطريقة جديدة ومبتكرة، فلم تجد طريقة تسعد بها زوجها إ لا أن تذكره بليلة زفافهما عملياً، وبالفعل أجرت عملية ترقيع البكارة، وبعد كل الاحتفالات الشكلية فوجئ زوجها ببكاراتها، لم يأخذ وقته للتفكير وطلقها على الفور، قائلاً لها : وكيف أعلم أنك لم تخدعيني في ليلة زفافنا أيضاً ؟!! إن كان هذا الرجل رفض تفكير زوجته؛ فهناك كثيرون لا يرفضون قيام زوجاتهم بتلك العمليات بل يطالبوهن بذلك، عامة مهما كان أمر هؤلاء المتزوجون فالموضوع لن يضرهم كثيراً، لكن الخطر يكمن في ازدواج المعايير الاجتماعية المترتبة على قيام البنات بترقيع بكارتهن، وحالة الغش المتفشية فعلاً في المجتمع، تُرى هل هذه العمليات من حق البنات فعلاً ؟ وهل غشاء البكارة هو الدليل الوحيد على عذريتهن ؟!
فـــي عيـــــون البنــــات

ترفض " هدى " تلك العمليات وتؤكد أن غشاء البكارة هو الدليل الوحيد على عذرية الفتاة؛ إن لم يكن لها ظروف كحوادث الاغتصاب أو الألعاب الرياضية العنيفة. وترى أن الفتاة التي تعرضت لذلك يكون الأفضل لها أن تلجأ لتلك العمليات؛ فمهما كانت ثقة الإنسان الذي سترتبط به كبيرة فيها فهو سينغص حياتها دائما .
وبعيداُ عن المثاليات لو هي صارحته ستظل هذه النقطة مصدر متاعبها دائماً .وتضيف: إن الله قد ساوى في عقوبة الزنا بين الرجل والمرأة، لكن المجتمع والناس لم يساووا؛ ومن تقع في الخطيئة يحكم عليها بالإعدام في ميدان عام، على عكس الرجل الذي من أبسط حقوقه أن يكمل حياته دون أن يطالبه أحد بالاعتراف بالماضي، وإن اعترف فلا تخدش سمعته، أما المرأة التي تريد الستر والتوبة النصوح يرفضها المجتمع مع أن الله – عز وجل شأنه – يقبل بتوبة عباده أما البشر يقذفونها بالنار؛ لأن المجتمع الشرقي يجعل الشرف مقصوراً على المرأة دون الرجل .

الصراحة أفضل من الخداع
وتقول "عبيــر" إن الصراحة أفضل بكثير لأن هذه العمليات حرام طبعاً لأنها لا تمثل إلا نوعاً من الخداع للزوج؛ فمهما كانت ظروف تلك البنت عليها أن تعرف بالحقيقة كاملة لشريكها وهو عليه القرار، ومن يدري ربما يقبل بالوضع ويعوضها الله خيراً على ما جرى لها غصباً عنها. وتناقض نفسها قائلة: مع إنني متأكدة أن الرجل الشرقي حتى ولو كان عقله متفتح يرفض الارتباط بفتاة فقدت غشاءها، إنه لا يتقبل الفكرة نفسها .

أنانـيــــــة الرجـــــــــل

أما " تـامـــر" مهندس كمبيوتر، فرأيه مختلف تماماً عن رأي البنات، حيث يرفض فكرة الارتباط بفتاة أجرى لها مثل تلك العملية بشدة قائلاً: أنا لا أقبل حتى مجرد فكرة الارتباط بفتاة قد مَسَّ يدها أحد قبلي، أنا لا أدعي أنني ملاك بريء بل أعرف كثيرات ولكنني أعلم حدودي معهن كيف كانت؛ ولكنني لا أدري ماذا فعلت مَن سأرتبط بها، ومع من؟ ويوضح: ولأنني شاب أعرف جيداً خفايا البنات وما يقمن به دون معرفة أهلهن. ويستطرد: بصراحة البنات مثل الآبار لا أحد يستطيع أن يعرف نهايتهن، فأنا لا أستطيع أن أثق بأي واحدة؛ لدرجة أنني أرى أن اختيار شريكة حياتي مسؤولية صعبة جداً، ولا أدري أين أجد ابنة ناس جيدة التربية ولم يسبق لها الارتباط., ويضيف : هذا رأيي الذي يختلف معي بعض أصدقائي، ولكنني لا أفضل أن أقع في موقف حرج تعرض له زميل لي بسبب زوجته اللعوب، فبعد زواجه بفترة ذهب هو زوجته ليقابلا صديقه الذي لم يحضر زفافه ولا يعرف زوجته، ليجد صديقه يقبل عليها بالقبلات قائلاً :" انتي فين يا بت بقى لي كتير مباشوفكيش" وتلطم الصدمة الأطراف الثلاثة عندما يعرف الزوج أن تلك اللعوب كانت تأتي صديق زوجها مقابل المال وهو المغفل الذي اعتقد أنها ابنة ناس لم تقع أي علاقة من أحد. وأنا لا أقبل هذا الوضع مطلقاً .
أما " محمــد " فبمجرد أن عرضت عليه فكرة زواجه من فتاة فقدت عذريتها ولجأت إلى تلك العملية، دون اكتشافه ذلك إلا بعد فترة من الزواج، ثار جداً واتهم كل الأطباء القائمون على عمليات الترقيع بفقدان الضمير وخيانتهم لشرف المهنة؛ لأنه لا يوجد شيء يجعله يتستر على فتاة خاطئة، بل إن عليها تحمل نتيجة خطأها العمر كله أو تجد من يقبل الزواج بمثلها. مؤكداً أنه – لا قدّر الله – واكتشف صدمة عمره فهو لن يتركها تحمل اسمه ولا ثانية واحدة بل سيطلقها على الفور ودون "شوشرة" لأن لا كرامته أو سمعته لا تسمح له بالتشهير بها، ويكفيها – من وجهة نظره - السجن في دموع الندم بقية حياتها . ولكن " سـيــــد " يرى أن كل إنسان معرض للوقوع في الخطأ ولا فرق بين الولد والبنت؛ لأن البنت غير محصنة ضد الخطأ؛ ولكن الأهم أن تكون حقاً علمت مقدار خطأها وأن تكون نيتها حقاً البعد التام عن الرذيلة، في هذه الحالة يمكن أن يكمل حياته معها، خاصة لو كانت أسرته بها أطفال تحتاج للدفء الأسري، ويستشهد بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم : " لو لم تخطئوا وتستغفروا لذهب الله بكم وأتى بقوم غيركم يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم."

الخائفــون يمتنعـــــون

لقد كان موضوع التحقيق موضع شبهة لكثير من الأطباء الذين فهموا أن حديثهم يعتبر تشهير يضعهم موضع الشبهات، وبعد رفض الكثيرون، ومعاناتي في وجود طبيب واسع الأفق فاهم أن الحديث عن عمليات ترقيع غشاء البكارة خطأ لا يجب السكوت عنه، بدأت الدكتورة " نيبال سليم" أخصائية أمراض النساء والولادة، حديثها بأنها ترفض أصلاً هذا النوع من العمليات لأنه نوع من أنواع الغش لا يتماشي مع القسم الذي أقسمت عليه عند تخرجها من كلية الطب . بداية عرفت الدكتورة " نيبــال " غشاء البكارة قائلة : إنه عبارة عن غشاء رقيق جداً مثل الجلدة محيط بفتحة المهبل ينزل من خلاله دم الدورة الشهرية، ووظيفته الوحيدة هي معرفة عذرية الفتاة، ويقطع فور حدوث أي معاشرة جنسية أو إدخال أي جسم صلب . وتضيف: ولا يوجد هذا الغشاء على صورة واحدة؛ فهناك النوع الغربالي (متعدد الفتحات)، والدائري (به فتحة دائرة مركزية)، وهذان النوعان طبيعيان يمزقا مع أول إدخال، وممكن أن يكون غشاء الفتاة مطاطي لا يتمزق بسهولة مع الجماع، لذا يفضل أن يفض بواسطة طبيب أمراض نساء أو جراح.وتستطرد حديثها قائلة : يقع غشاء البكارة على بعد 2-3 سم من فتحة المهبل الخارجية، والمفروض أنه يرى بالعين ولا يحس، ويمكن للبنت أن تراه عند فتحة المهبل فلو دفعت بمرآة لأسفل – قريباً من فتحة البراز – سترى المهبل وحوله فتحة جلدية رفيعة جداً في صورة دائرة مكتملة .

عمليات الترقيع مصدر ثراء سريع للأطباء

وتوضح أخصائية أمراض النساء، أنه يمكن فض غشاء الطفلة إذا عند دخول أي جسم بحجم أكبر من فتحة المهبل، أي جسم أياً كان يد، اغتصاب، لعبة، حينئذِ يمكن للأم أن تكتشف الحادثة بسهولة حيث أنها ستجد دم في الملابس الداخلية للطفلة. وتنصح الدكتورة " نيبال " جميع الأمهات بضرورة التنبيه على الطفلة من صغرها بعدم الاقتراب من تلك المنطقة أو كشفها على أحد مهماً كان ولا مانع من أن تهدد الطفلة بأن ذلك سيؤدي لموتها على الفور، وعندما تكبر البنت تشرح لها حقيقة الأمر ولماذا يجب عليها أن تحافظ على نفسها . وعن عمليات الترقيع، تؤكد الدكتورة " نيبال " أنها ترفضها تماماً مثلها مثل باقي المجتمع السوي، وتقول: المفروض أن هذه الجراحات ممنوعة قانوناً؛ لأنها عملية خداع للزوج وتكون عن طريق وصل غشاء جديد أو قطع قطعة من المهبل ووصله، أو أخذ جزء من فخذ الفتاة، أي جزء والسلام المهم عند لمسه ليلة الدخلة ينزل دم، لأن هذا الدم في مجتمعنا هو إعلان لعذرية الفتاة وعدم خوضها علاقات محرمة سابقة .

وتؤكد أيضاً أنه لا يمكن للعريس أن يكتشف هذه العملية بنفسه، بل لا يكتشفها إلا طبيب أمراض نساء أو طبيب شرعي؛ لأن العريس لا ينظر ليلة الزفاف إلى تلك المنطقة؛ ولا يستطيع ذلك إلا في حالة أن الأهل يتبعون عادات الصعيد وتكون الدخلة بلدي – كما يطلقون عليها – شرط أن يكون قد رأى من قبل غشاء سليم، وقتها فقط يستطيع معرفة أن هذا الغشاء غير طبيعي .


المصريون يفتقدون الثقافة الجنسية

ويوافقها في الرأي الدكتور " سعــد الكيـــال " أخصائي التجميل بمستشفى المنيرة العام، قائلاً : إن المصريين أصلاً ثقافتهم الجنسية ضعيفة جداً، خاصة النساء أما الرجال يمكن أن يكونوا متفتحين بعض الشيء؛ فالنساء لديهم خجل كبير وعميق، ولا يخوضوا في هذا الموضوع حتى هذه المنطقة يتعاملون معها بحذر شديد . ويؤكد أن رجالاً كثيرون يتزوجون وهم لا يملكون ثقافة جنسية كاملة ووصف تشريحي لعضو المرأة؛ فصعب جداً أن يكتشف أي زوج هذا الموضوع إلا إذا كان هو متمرس وفاهم التكوين التشريحي للمنطقة . ويوضح أن العريس لو رأى الجرح سيكتشف أن شكل الغرز غير طبيعي، ولو كان ثقافته ضعيفة لن يكتشف الأمر؛ فهي في البداية والنهاية تعتمد على مدى ثقافة الرجل؛ فالمشكلة أن الزوج لم يسبق له رؤية الطبيعي من هذا العضو، فمتى سيعرف غير الطبيعي، خاصة وأن هناك أطباء درسوا في كلية الطب ولا يستطيعون اكتشاف تلك العمليات لأنه تخصص معمل أو أشعة منذ تخرجه وهو هنا متساوٍ بالزوج العادي.

ويصف الدكتور " سعــــد " عملية الترقيع بالبساطة من الناحية الجراحية؛ ويضرب مثلا بالجراح الذي يريد لحام أي جزأين – كالإصبعين مثلاً – يقوم بذلك بنجاح، لأن اللحام يقوم على أساس الجرح، لذلك سهل لحام الغشاء بعد فضه. ويكشف: أنه وارد جداً إجراء عمليات الترقيع أكثر من مرة، ولكن مكانها بعد مرتين أو ثلاثة يظهر فيه ندبات.


السعــــادة غير مرتبطة بالبكـارة

وأما عن الزوجات اللاتي يحتفلن بعيد زواجهن بإجراء تلك الجراحة، فيرى " الكيـــال " أن السعادة غير مرتبطة بالبكارة؛ فما يهم الزوج من الزوجة أن تكون بحالة جيدة خالية من "الرهرطة" فأغلب المشاكل التي تواجه الأزواج في الأنماط الطبيعي، أن المرأة بعد الولادة مرة واثنان وثلاثة، يحدث لها ترهل في العضو فيتوسع، ويمكن أثناء الولادة يجري لها الطبيب عملية "شق العجاج" وهي توسعة صغيرة تساعد على الولادة، وعندما يكون طبيب النساء ماهر يغلق هذا الجرح بطريقة تجعل السيدة أقرب ما يكون إلى البنت، أو تكون الغلقة الطبيعية المحبوكة . هذا النمط الطبيعي أما إذا وضعت بمساعدة "داية" أو في وحدة صحية أو مكان شعبي ؛ فيصبح مهبلها واسع جداً؛ لدرجة أن يصير هذا الوسع عائق للزوج والزوجة نفسها في الاستمتاع بالعملية الجنسية، عند إذٍ تلجأ الزوجة وبإلحاح من زوجها إلى عمليات تجميل المهبل لتحكم وسع المهبل وتضيقه. هذا طبعاً مخالف لعملية ترقيع البكارة التي يكون هدفها خداع الزوج .

وفي النهاية يقول الدكتور " سعد ": إن هذه المشكلة تخضع إلى الضمير والأمانة والمفترض أن الزواج يقوم عليهما فهناك أشياء كثيرة لا يمكن أن يحكمها قانون الأرض ولا يحكمها إلا قانون السماء. خاصة وأن عمليات الترقيع مصدر ثراء سريع وفاحش للأطباء الذين يقبولون بها؛ فكل بنت تخبر زميلتها عن ذلك الطبيب في سرية تامة وهكذا يذيع سيطه في تلك الأوساط، حيث إن إجراءها سهل وبسيط؛ فأي جراح تجميل يمكنه القيام بها بسهولة؛ لكن هناك موانع شرعية تمنع أي إنسان متدين من الخوض فيها إبتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.


ترقيع البكارة للمتزوجات حرام شرعا

وقد صرح الدكتور "نصر فريد واصل" مفتي الديار المصرية السابق ، بفتوى لجريدة اللواء الإسلامي عن المتزوجات اللاتي يطالبهن أزواجهن بترقيع البكارة، قائلاً : إن مثل هذه الأفعال أمور منكرة وغريبة على أخلاقيات المسلمين كما أنها أفعال تأباها الفطرة الإسلامية والدين الحنيف والخلق القويم فضلا عن أنها تتنافى مع قدسية العلاقة الزوجية وسموها عن هذه الصغائر إذ أن من الأمور الواجبة على الزوج تجاه زوجته معاشرته لها بالمعروف لقوله تعالى : " وعاشروهن بالمعروف " فلا يجوز له شرعا أن يؤذي شعورها ولا يجرح كرامتها بإجبارها على هذه التفاهات والعادات السيئة. كما أن هذه العملية غير مأمونة النتائج وتؤدي إلى الأضرار بالزوجة وقد تؤدي إلى تلوث هذا المكان بالميكروبات الخطرة. وكل ذلك منهي عنه شرعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار " . وبناء عليه وفي واقعة السؤال فإن إجراء عمليات ترقيع غشاء البكارة للزوجات أمر منكر وحرام شرعا.هذا كان وضع المتزوجات، أما المتعرضات للاغتصاب لهن موقف آخر في الشرع، حيث يقول المفتي أ.د "محمد رأفت عثمان" عميد كلية الشريعة والقانون - جامعة الأزهر: يغلب على ظني أنه يجوز ترقيع غشاء البكارة لمن اغتصبت لأمرين

الأول: أنها ليست مسئولة شرعًا عما حدث لها، بل هي مجني عليها، وتحتاج إلى مساعدة .

الثاني: أن مبدأ الستر في هذا المجال مطلوب شرعا، يدل على هذا ما حدث عندما جاء رجل يعترف لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالزنا، وبينت كتب الحديث الشريف أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذ يحاوره لعله يرجع عن إقراره فلا يُعاقب على جريمة الزنا، فلما أصر الرجل على إقراره أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بتنفيذ عقوبة الزنا عليه، وكان الرجل محصنًا، أي متزوجا، وعقوبة المتزوج في جريمة الزنا هي الرجم بالحجارة، فلما أخذ الرجل وبدأ في تنفيذ الحكم عليه وأحس بالألم جرى، فجرى وراءه الناس حتى مات، فلما علم الرسول بذلك أنكر هذا وقال ما معناه: هلا تركتموه لعله يتوب، فيتوب الله عليه، وفي رواية أنه لما بلغه أن شخصًا آخر كان هو الذي نصحه بأن يذهب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليعترف له بالزنا قال الرسول لهذا الشخص الناصح: لو سترته لكان خيرا له؛ فهذا الحديث الشريف يبين أن الستر مطلوب في هذا المجال .

وأيضا ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: "من ستر مسلمًا ستره الله"؛ فلا أرى مانعًا شرعيًا من إجراء عملية ترقيع غشاء البكارة للتي اغتصبت، بل إن العلماء قالوا: إن الشخص الذي ارتكب جريمة الزنا يستحب له ألا يفضح نفسه وألا يعترف للحكام أو لغيره، وأن يتوب بينه وبين الله تعالى، ولا يفضح نفسه، ولا يعرّض نفسه للعقوبة . ويستطرد قائلاً : أما من ناحية أن كل امرأة أو فتاة تزعم أنها اغتصبت.. فنحن لسنا مكلفين بالكشف عن الخفايا، وإنما نأخذ بالظاهر، والله يتولى السرائر، والأصل حسن الظن بالناس، ولا نعدل عن هذا المبدأ إلا لدليل يرفع حسن الظن

body

عدد الرسائل : 45
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 26/10/2007

http://www.zwagna.tk

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى