الجزء الثانى ......ماساة سارة
صفحة 1 من اصل 1
الجزء الثانى ......ماساة سارة
لا أدري هل أكمل سرد مأساتي أم أتوقف ..
والله إن القلم ليستحي مما أريد أن أكتب ، واصبعي يردني ألف مرة ويريد أن يمنعني ولكن سأكتب قصتي
لعل الله أن يكتب لي حسنة بها أو حسنتين ألقى بها وجهه يوم القيامة .. مع أني أتوقع أن يقبل الله توبة الشيطان ولا يقبل توبتي..
لا تلوموني واسمعوا قصتي واحكموا واتعظوا واعتبروا قبل أن يفوت الأوان !!
أنا شاب ميسور الحال من أسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيب والمبارك .. منذ أن نشأنا ونحن نعيش سويا يجمعنا بيت كله سعادة وأنس ومحبة .. في البيت أمي وأبي وأم أبي (جدتي) وإخواني وهم ستة وأنا السابع وأنا الأكبر من الأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي أخت اسمها سارة تكبرني بسنة واحدة ..
أنا رب البيت الثاني بعد أبى والكل يعول علي كثيراً .. استمريت في دراستي حتى وصلت للثاني ثانوي وأختي سارة في الثالث الثانوي وبقية إخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون .. كنت أتمنى أن أكون مهندساً وأمي كانت تعارض وتقول بل طياراً وأبى في صفي يريد أن أكون جامعياً في أي تخصص , وأختي سارة تريد أن تكون مدرسة لتعلم الأجيال الدين والآداب ....ولكن وياللأحلام وياللأمنيات !!
كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمه وكم من شخص عجز عن تحقيق حلمه لظروفه وكم من شخص حقق أحلامه ولكن أن يكون كما كنا لا أحد مثلنا انقطعت أحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ولا مجنون ولا يخطر على بال بشر..!!
تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل وكلامهم كالعسل ومعاملتهم كالعسل بل وأحلى .. صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ودراستي مستمرة وأحوالي مطمئنة وعلى أحسن حال وكنت أبذل قصارى جهدي لأوفق بين أصحابي وبين دراستي .. وقد نجحت في ذلك ولكن هذا النجاح لم يطول فمع حلول الإجازة سأتخلى عن أحد أعبائي أقصد عبء الدراسة وسأتفرغ لمن أخالهم أحبة لي .. لتبدأ المأساة ..!!
لاحظ أبى أن خروجي من البيت قد زاد وأن عدم إهتمامي بالبيت قد زاد أيضاً فلامني ولامتني أمي .. أما أختي سارة فكانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيراً وتخاف علي من ضرب أبى القاسي إذا ضرب وإذا غضب واستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت أعلم ما ستنتهي به لقتلت نفسي بل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا استمريت فيها ولكن هي إرادة الله ..!!
كنا أنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعب سوياً فجلسنا من المغرب
حتى الساعة الحادية عشر ليلا وهو موعد عودتي للبيت في تلك الأيام ولكن طالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن ثم نذهب كلنا إلى بيوتنا .. أتدرون ما هو ثمن تلك النصف ساعة ؟
إنه عمري وعمر أبى وعمر أمي وعائلتي كلها نعم كلهم..كانت تلك النصف ساعة ثمناً لحياتنا وخطوة نقلتنا من السعادة إلى الشقاء الأبدي .. ليس ذلك فحسب بل مهدت الطريق لنقلي إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى ..
أعتذر لكم .. أظنني انحرفت عن قلب المأساة..
المهم تحت إصرار الجميع بقيت وليتني لم أبقى .. ليت الأرض انشقت وبلعتني وقتها .. فقد تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق من الشاي .. وأخذنا نحن نتمازح ونجرأطراف أحاديث شتى لحين وصول صاحبنا .. وها هو يصل وبكل ما تعنيه البراءة من كلمة يقدم الشاي للجميع .. رشفة من الشاي وبدأنا نتمايل و نتقيأ بكل شكل ولون ..تتعالى ضحكاتنا تشق ذاك السكون الرهيب .. لا ندري ما الذي أصابنا ، الكل يتلوى على الأرض في حالة هستيرية .. لا أدري ما الذي حدث بعدها حتى أيقظنا أول من تيقظ منا .. وأخذ صاحب المنزل يلومنا ويعاتبنا على الذي فعلناه فقمنا ووحده من أعد الشاي يدري ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث فعاتبناه على الذي فعله..فقال أنه لم يقصد إلا مزاحنا وإزالة الرتابة والملل الذي انتابنا تلك الليلة ، فتنظفنا ونظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا .. وصلت المنزل مع بزوغ الفجر ولحسن حظي لم يكن أبي مستيقظاً .. الكل نائم .. تسللت إلى غرفتي وأغلقت خلفي الباب .. ألقيت بجثتي على السرير .. أغمضت عيني لبرهه .. فتح أحدهم الباب بقوة .. بلل الرعب جسدي كالمطر .. آه ..لقد أرعبتني يا ساره ..
نظرت إلي بنظرة حاده مستنكرة فعلي هذا .. وأخبرتني أنها بقيت مستيقظة تنتظرني وأنها شعرت بالخوف عندما تأخرت واضطرت لتكذب على أبي لأجلي .. وأخذت تنصحني وتحذرني بل أنها هددتني أن تخبر أبي إن لم أعدها بأن لا أكرر ما فعلته الليلة فطلبت منها أن تسامحني ووعدتها أن لا أكررها مرة أخرى.. ولم تعلم المسكينة أن ما أخفيه عنها أعظم فحياتها مهددة قبل حياتي .. ليتها ما سامحتني ليتها ضربتني أوقتلتني وما سامحتني ....... يا رب ليتها ما سامحتني .. سامحها الله ليتها ما سامحتني ..!!
اعذروني .. كل ما تذكرت تلك اللحظات تغلبني دموعي وتختنق الكلمات داخل حلقي فاجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب وبدأنا نطلب إعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها فقال لنا صاحبنا إنها تباع بسعر لا يستطيعه لوحده فعملنا قطية فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا .. أظنكم عرفتم ما هي ؟!؟
إنها المخدرات ..إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري ، دفعنا بعضنا إلى التهلكة بمزحة وضحكة وحبة من المخدرات !!
تابع الجزء الثالث
والله إن القلم ليستحي مما أريد أن أكتب ، واصبعي يردني ألف مرة ويريد أن يمنعني ولكن سأكتب قصتي
لعل الله أن يكتب لي حسنة بها أو حسنتين ألقى بها وجهه يوم القيامة .. مع أني أتوقع أن يقبل الله توبة الشيطان ولا يقبل توبتي..
لا تلوموني واسمعوا قصتي واحكموا واتعظوا واعتبروا قبل أن يفوت الأوان !!
أنا شاب ميسور الحال من أسرة كتب الله لها الستر والرزق الطيب والمبارك .. منذ أن نشأنا ونحن نعيش سويا يجمعنا بيت كله سعادة وأنس ومحبة .. في البيت أمي وأبي وأم أبي (جدتي) وإخواني وهم ستة وأنا السابع وأنا الأكبر من الأولاد والثاني في ترتيب الأبناء فلي أخت اسمها سارة تكبرني بسنة واحدة ..
أنا رب البيت الثاني بعد أبى والكل يعول علي كثيراً .. استمريت في دراستي حتى وصلت للثاني ثانوي وأختي سارة في الثالث الثانوي وبقية إخوتي في طريقنا وعلى دربنا يسيرون .. كنت أتمنى أن أكون مهندساً وأمي كانت تعارض وتقول بل طياراً وأبى في صفي يريد أن أكون جامعياً في أي تخصص , وأختي سارة تريد أن تكون مدرسة لتعلم الأجيال الدين والآداب ....ولكن وياللأحلام وياللأمنيات !!
كم من شخص انقطعت حياته قبل إتمام حلمه وكم من شخص عجز عن تحقيق حلمه لظروفه وكم من شخص حقق أحلامه ولكن أن يكون كما كنا لا أحد مثلنا انقطعت أحلامنا بما لا يصدق ولا يتخيله عاقل ولا مجنون ولا يخطر على بال بشر..!!
تعرفت في مدرستي على أصحاب كالعسل وكلامهم كالعسل ومعاملتهم كالعسل بل وأحلى .. صاحبتهم عدة مرات ورافقتهم بالخفية عن أهلي عدة مرات ودراستي مستمرة وأحوالي مطمئنة وعلى أحسن حال وكنت أبذل قصارى جهدي لأوفق بين أصحابي وبين دراستي .. وقد نجحت في ذلك ولكن هذا النجاح لم يطول فمع حلول الإجازة سأتخلى عن أحد أعبائي أقصد عبء الدراسة وسأتفرغ لمن أخالهم أحبة لي .. لتبدأ المأساة ..!!
لاحظ أبى أن خروجي من البيت قد زاد وأن عدم إهتمامي بالبيت قد زاد أيضاً فلامني ولامتني أمي .. أما أختي سارة فكانت تدافع عني لأنها كانت تحبني كثيراً وتخاف علي من ضرب أبى القاسي إذا ضرب وإذا غضب واستمرت أيام العطلة ولياليها التي لو كنت أعلم ما ستنتهي به لقتلت نفسي بل قطعت جسدي قطعة قطعة ولا استمريت فيها ولكن هي إرادة الله ..!!
كنا أنا وأصحابي في ملحق لمنزل أحد الشلة وقد دعانا لمشاهدة الفيديو وللعب سوياً فجلسنا من المغرب
حتى الساعة الحادية عشر ليلا وهو موعد عودتي للبيت في تلك الأيام ولكن طالبني صاحب البيت بالجلوس لنصف ساعة ومن ثم نذهب كلنا إلى بيوتنا .. أتدرون ما هو ثمن تلك النصف ساعة ؟
إنه عمري وعمر أبى وعمر أمي وعائلتي كلها نعم كلهم..كانت تلك النصف ساعة ثمناً لحياتنا وخطوة نقلتنا من السعادة إلى الشقاء الأبدي .. ليس ذلك فحسب بل مهدت الطريق لنقلي إلى نار تلظى لا يصلاها إلا الأشقى ..
أعتذر لكم .. أظنني انحرفت عن قلب المأساة..
المهم تحت إصرار الجميع بقيت وليتني لم أبقى .. ليت الأرض انشقت وبلعتني وقتها .. فقد تبرع أحد الأصحاب بإعداد إبريق من الشاي .. وأخذنا نحن نتمازح ونجرأطراف أحاديث شتى لحين وصول صاحبنا .. وها هو يصل وبكل ما تعنيه البراءة من كلمة يقدم الشاي للجميع .. رشفة من الشاي وبدأنا نتمايل و نتقيأ بكل شكل ولون ..تتعالى ضحكاتنا تشق ذاك السكون الرهيب .. لا ندري ما الذي أصابنا ، الكل يتلوى على الأرض في حالة هستيرية .. لا أدري ما الذي حدث بعدها حتى أيقظنا أول من تيقظ منا .. وأخذ صاحب المنزل يلومنا ويعاتبنا على الذي فعلناه فقمنا ووحده من أعد الشاي يدري ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث فعاتبناه على الذي فعله..فقال أنه لم يقصد إلا مزاحنا وإزالة الرتابة والملل الذي انتابنا تلك الليلة ، فتنظفنا ونظفنا المكان وخرجنا إلى منازلنا .. وصلت المنزل مع بزوغ الفجر ولحسن حظي لم يكن أبي مستيقظاً .. الكل نائم .. تسللت إلى غرفتي وأغلقت خلفي الباب .. ألقيت بجثتي على السرير .. أغمضت عيني لبرهه .. فتح أحدهم الباب بقوة .. بلل الرعب جسدي كالمطر .. آه ..لقد أرعبتني يا ساره ..
نظرت إلي بنظرة حاده مستنكرة فعلي هذا .. وأخبرتني أنها بقيت مستيقظة تنتظرني وأنها شعرت بالخوف عندما تأخرت واضطرت لتكذب على أبي لأجلي .. وأخذت تنصحني وتحذرني بل أنها هددتني أن تخبر أبي إن لم أعدها بأن لا أكرر ما فعلته الليلة فطلبت منها أن تسامحني ووعدتها أن لا أكررها مرة أخرى.. ولم تعلم المسكينة أن ما أخفيه عنها أعظم فحياتها مهددة قبل حياتي .. ليتها ما سامحتني ليتها ضربتني أوقتلتني وما سامحتني ....... يا رب ليتها ما سامحتني .. سامحها الله ليتها ما سامحتني ..!!
اعذروني .. كل ما تذكرت تلك اللحظات تغلبني دموعي وتختنق الكلمات داخل حلقي فاجتمعنا بعد أيام عند أحد الأصحاب وبدأنا نطلب إعادة تلك المزحة لأننا أحببناها وعشقناها فقال لنا صاحبنا إنها تباع بسعر لا يستطيعه لوحده فعملنا قطية فاشترينا بعددنا كبسولات صاحبنا .. أظنكم عرفتم ما هي ؟!؟
إنها المخدرات ..إنها مزحة بحبة مخدرات ونحن لا ندري ، دفعنا بعضنا إلى التهلكة بمزحة وضحكة وحبة من المخدرات !!
تابع الجزء الثالث
ياسمين- عدد الرسائل : 7
تاريخ التسجيل : 29/10/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى